يقصد العديد من هواة صيد الأسماك الشواطئ خلال شهر رمضان، للاستجمام ،و من أجل ممارسة هواية الصيد بالصنارة، التي تستهوي فئات عريضة من المجتمع ، اعتبارا لما لهذه الهواية من مزايا وفوائد.
صيد الأسماك هواية الباحثين عن الصبر،تجمع بين الرياضة والمتعة، وتسهم في تعلم ممارسها الصبر، وتتطلب هذه الهواية كثيرا من الدراية في اختيار المكان والأوقات المناسبة للصيد، بالإضافة إلى المعدات الأساسية، بدءاً من الصنارة، ووصولاً إلى الطعم، للنجاح في صيد أكبر عدد ممكن من الأسماك.
هواية الصيد من الهوايات الجميلة وتحتاج الكثير من المهارات، حيث أهم درس يتعلمه الهاوي:
1- الصبر
2- التركيز
يشغل الكثير من الناس أوقاتهم بممارسة الصيد بالصنارة، وهناك من يقبل عليها فقط في شهر رمضان، فهم من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية، قاسمهم المشترك هو عشق الصنارة، مسلحين بصناراتهم ومستلزمات الصيد وكلهم صبر وأناة، في انتظار ما سيجود به البحر من سمك في لحظات يغلب عليها طابع الانتشاء والإحساس بتحقيق شبه “نصر” .
.و يجد العديد من هواة صيد الأسماك، متعة كبيرة عند خروج السمكة حية من الماء.. كثير من هؤلاء ممن التقت بهم “الكوليماتور” يؤكدون أن لا شيء يسير في ممارسة هواية الصيد بالقصبة، حيث أوضحوا أن للأمر مستلزمات مادية ومعرفية، تتعلق بحالة البحر وأنواع الأسماك المتواجدة في المياه ، إلى جانب اختيار أنواع معينة من “الطعم” والصنارة التي ينبغي أن تكون ذات جودة عالية، إلى غير ذلك من عوامل إنجاح خرجة للصيد على شواطئ البحر.
وأضاف أحد الهواة ،ان قضاء يوم علي احد الشواطئ للصيد يؤدي الي تغيير الحالة النفسية والمزاجية فهي متعة كبيرة، والصيد رزق من عند الله سبحانه و تعالى فقد يرزقك بكمية وفيرة او قليلة انت ورزقك.
هؤلاء يؤكدون ،اجمل واحلى هواية هى الهواية الوحيدة التى تستطيع إخراج نفسك من اسوء الهموم، كما اعتبرها رياضهرياضة في التركيز و يسحبك الى عالم بعيد عن كل ما تفكر فيه ،الى جانب انك تعيش بخيالك في اعماق الماء.
كثيرون ممن التقت بهم الكوليماتوروجالستهم، اعتبروا أن الصيد في شهر رمضان يختلف عن سائر شهور السنة، حيث تقصد الشاطئ وجوه جديدة لا تأتي إليه إلا في هذا الشهر الفضيل، معتبرين أن مرد ذلك يكمن في الهروب من الضغوطات اليومية والرغبة في التمتع بلحظات الهدوء، فتجدهم، من دون كلل أو ملل، يجلسون لساعات طوال في انتظار ما ستجود به صناراتهم من سمك طري.
علاقة وثيقة إذن تربط عشاق الصيد بالصنارة بالبحر، قد تصل عند بعضهم إلى درجة الإدمان، فيزداد ذلك الارتباط والتعلق في شهر الصيام الذي تكتسب فيه القصبة لدى هؤلاء سرا وجاذبية وتصبح جزء من حياتهم، يحملونها كل زوال يوم رمضان، يداعبون بها أمواج البحر أملا في الظفر بمتعة الصيد، دون إغفال ما تحققه هذه الهواية من ارتياح نفسي، قد لا توفره إلا أجواء وأمواج اليم من هدوء واسترخاء.