تضطلع ملاعب القرب المنجزة في إطار سياسة القرب الاجتماعي التي تنهجها الدولة بدور هام في تعزيز مواهب الأطفال وصقل طاقاتهم وتشجيع الممارسة الرياضية داخل الأحياء،ملاعب القرب سوق الصالحين بحي شيخ المفضل سلا نموذجا، بعيدا عن مسالك الانحراف الجارفة، على اعتبار أن الرياضة حق من حقوق الإنسان الأساسية ومدرسة لترسيخ قيم العيش المشترك والتضامن وتحقيق الاندماج الإيجابي داخل المجتمع .
وتعتبر هذه الملاعب بمثابة فضاءات لانبثاق واكتشاف مواهب جديدة في الرياضة الأكثر شعبية والأكثر ممارسة في المغرب.
وقال السيد عبد العزيز قيداح، أستاذ التربية البدنية ، في تصريح لجريدة ” الكوليماتور “،الذي يشرف على تأطيرالاطفال، إن إحداث ملاعب القرب هذه، المخصصة للشباب والاطفال على وجه الخصوص، يندرج ضمن المبادرات الرامية إلى تنمية ظروف الحياة والترفيه في المدينة.
وأضاف الاستاذ عبد العزيز قيداح ،أنه لمس قابلية كبيرة لدى الاطفال في ممارسة الرياضة، وهذا راجع للانجاز التاريخي الذي قام به المنتخب الوطني المغربي خلال مونديال قطر 2022 ،وكدا الرؤية الاستراتيجية التي يحث عليها جلالة الملك، العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يحيط بها الرياضة والشباب، ويروم تنمية الملكات الرياضية لدى الأطفال والشباب، ومحاربة الانحراف والإدماج السوسيو- رياضي للساكنة المستهدفة من خلال ولوج أوسع للتجهيزات والخدمات الأساسية.
كما وجه الاستاذ عبد العزيز رسائل جد مهمة لأولياء الامور، حول الإدمان الاطفال على أجهزة الهاتف النقال، والعادة السيئة التي تتسبب في تأخرهم الدراسي والحد من إظهار القدرات الإبداعية و الرياضية لديهم، واستخدام التواصل المفتوح والحوار الايجابي الداعم لأبنائهم لتحقيق المبتغى، من خلال أهمية الرياضة ودورها في تعزيز صحته النفسية والبدنية .
والأكيد أن مثل هذه المشاريع وغيرها من الفضاءات الرياضية المنتشرة في قلب الأحياء الشعبية تشكل فرصا واعدة لصقل المواهب الصاعدة واستكشاف الطاقات الرياضية الكامنة في الشباب وتثمينها، وتعزيز الثقة في ذواتهم وبث الأمل في مستقبلهم بما يجعلهم قادرين على خدمة بلادهم ومجتمعهم، شريطة الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات مختلف الفئات الاجتماعية.