قال خبيران إفريقيان أمس الخميس في نيامي إن المملكة المغربية تعد من أكثر الدول التزاما بمكافحة الإرهاب لا سيما تنظيم داعش.
وفي هذا الصدد، أكد المستشار الرئاسي للهيئة العليا لتوطيد السلام في النيجر، مايغا زوركالييني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الاجتماع العام لمجموعة التركيز الأفريقية في إطار التحالف العالمي ضد داعش، برئاسة مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة وإيطاليا والنيجر، أن “المملكة المغربية من أكثر الدول التزاما بمحاربة تنظيم داعش”.
وقال زوركاليني إن المغرب استضاف العام الماضي المؤتمر الوزاري للتحالف ضد داعش، والذي تمخضت عنه نتائج هامة للغاية، مشيرا إلى أنه “من المهم بالنسبة لنا نحن الأفارقة أن ينظم بلد شقيق” هذا الحدث في إطار مكافحة الإرهاب.
وأوضح المسؤول بهذه الهيأة المكلفة بمحاربة وتدبير وضمان الاستقرار في مرحلة ما بعد النزاع أن هذا الاجتماع “يشكل فرصة مواتية لشرح الانتظارات والاستراتيجيات وإقامة شراكات لمواجهة الارهاب الذي نعاني منه في منطقة الساحل”.
وبعد أن أشاد بالرئاسة المشتركة للنيجر والمغرب، الدولتان الشقيقتان اللتان تربطهما علاقات جيدة، أكد زوركالييني أن “المغرب قدم مساعدات كثيرة ليس فقط في مكافحة الإرهاب، ولكن في إطار تنمية بلادنا”.
من جهته، أكد المحلل التوغولي في مجال التطرف العنيف ماما يوسف، في تصريح مماثل، أن “المغرب ملتزم تمام الالتزام في إطار التحالف العالمي ضد داعش”، مضيفا أن المملكة تلعب دورا كبيرا ومهما داخل التحالف وعلى الصعيد العالمي وداخل مجموعة التركيز الافريقي.
وقال “نحن نقدر هذا الالتزام من المغرب، كل هذا يشجعنا على أن نصبح عضوا دائم العضوية”.
وبشأن مشاركة بلاده في هذا الاجتماع، شدد على أنه “يجب التعامل مع التهديد ضد الإرهاب بطريقة شمولية ويسعدنا حضور هذا الاجتماع كعضو مراقب”.
وأضاف أن خطة عمل هذه المجموعة “تلهمنا لأن نصبح عضوا دائم العضوية ، لأن التوغو ملتزمة بمحاربة التهديد الإرهابي ونحن قلقون من تطور الجماعات الإرهابية في غرب إفريقيا وفي خليج غينيا”.
ويمثل المغرب في هذا الاجتماع الذي يأتي في أعقاب الاجتماع العام الأول للمجموعة حول القارة الإفريقية، الذي استضافته مراكش في ماي الماضي، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش”، وفد هام يرأسه مدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اسماعيل الشقوري.
وتشكل مشاركة المغرب في الاجتماع العام لـ “أفريكا فوكوس غروب” مناسبة لتجديد التأكيد على دعم والتزام المملكة من أجل الأمن والاستقرار بإفريقيا بشكل عام والساحل بشكل خاص، بالنظر للتاريخ المشترك والروابط الإنسانية القوية والمصالح المشتركة بين هذه المنطقة والمغرب.
وتؤكد الرئاسة المشتركة للمغرب لهذا اللقاء دور المملكة الريادي في مكافحة الإرهاب، باعتباره داعما للسلام والاستقرار بالقارة الإفريقية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما تمثل اعترافا بالجهود الرائدة للمملكة ضمن التحالف، من أجل التفاعل الملائم ومواكبة التطورات التي يشكلها التهديد الإرهابي في إفريقيا.
كما تترجم هذه المشاركة بوضوح مبادئ سياسة المملكة، في ظل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يعتبر أمن واستقرار القارة الأفريقية أولوية جماعية.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يتولى حاليا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.