أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الخميس بالقاهرة، على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات التشريعية بين مصر والمغرب، مبرزا دور العمل البرلماني في توطيد العلاقات بين البلدين.
وأوضح وزير الخارجية المصري خلال لقائه مع رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، الذي يقوم بزيارة عمل الى مصر، أن التعاون بين المؤسسات التشريعية بالبلدين يكتسي أهمية كبيرة لاسيما في ظل الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين المصري والمغربي، والتحديات التي تواجه البلدين والمنطقة بشكل عام. وعبر عن ارتياحه لما تشهده العلاقات الأخوية بين البلدين من زخم وتضامن، داعيا للعمل على توسيع نطاق مجالات التعاون الثنائي بما يعزز المصالح المشتركة للبلدين.
واستعرض الجانبان أبرز التحديات التي تواجه المنطقة، والجهود المبذولة لضمان الأمن والاستقرار بها.
من جانبه، أعرب السيد ميارة عن تقدير المغرب لمواقف مصر بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية. كما عبر عن حرص المغرب على تعزيز التعاون والتنسيق مع مصر في إطار الاتحاد الإفريقي، مؤكدا على دعم المملكة المغربية لأمن مصر المائي وحقوقها في مواردها المائية. وسجل رئيس مجلس المستشارين بالمناسبة، تقديره لما تشهده مصر من تطور ونهضة في شتى مناحي الحياة، وللدور الذي تضطلع به في العالم العربي.
وتندرج زيارة رئيس مجلس المستشارين لمصر في إطار ترسيخ مسار العلاقات المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما تأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز العمل البرلماني المشترك بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ المصري، وتقوية التعاون الثنائي في جميع المجالات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، وكذا تكثيف التنسيق والتشاور في مختلف المحافل القارية والدولية خدمة لمصالح البلدين الشقيقين.
ويضم الوفد المغربي الذي يقوده رئيس مجلس المستشارين كلا من المستشار، المرابط الخمار، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، والمستشار مبارك السباعي، رئيس الفريق الحركي، والمستشار، محمد زكرياء ابن كيران، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، رئيس مجموعة الأخوة والصداقة البرلمانية المغربية المصرية بمجلس المستشارين.