سلطت صحف ووسائل إعلام مصرية اليوم الجمعة، الضوء على مخرجات أعمال الدورة الـ12 للاجتماع رفيع المستوى المغربي الإسباني، والتي عقدت بالرباط، برئاسة مشتركة بين رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز.
وأبرزت الصحف المصرية في هذا الصدد ، الارتياح المغربي لموقف المملكة الإسبانية من القضية الوطنية الأولى، المساند للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، المقدمة من طرف المغرب سنة 2007. كما نوهت بتأكيد المغرب وإسبانيا، عزمهما على توطيد تعاونهما في مجال محاربة الإرهاب، وأنهما سيواصلان العمل المشترك وفي إطار الأمم المتحدة من أجل تطوير الجهود الدولية في مجال محاربة الإرهاب وتمويله. وتحت عنوان “عهد جديد بين المغرب وإسبانيا”، كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) “طبعة القاهرة” أن الرباط ومدريد فتحتا عهدا جديدا من العلاقات، بتوقيع أكثر من 20 اتفاقية، تشمل تسهيل الاستثمارات الإسبانية في المغرب، وعقد شراكات في ميادين التعليم والثقافة وتحلية المياه والنقل بالسكك الحديدية، وكذلك توقيع اتفاق لضمان مرور الأشخاص والبضائع عبر الجمارك والمنافذ البرية والبحرية. وذكرت الصحيفة أن المغرب وإسبانيا دخلا مرحلة جديدة لأن مدريد امتلكت الشجاعة التاريخية في ملف الصحراء المغربية، في إشارة إلى اعتراف إسبانيا بمبادرة الحكم الذاتي حلا لملف الصحراء.
ونقلت عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش تعبيره خلال افتتاح اجتماع الاجتماع الـ12 رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، عن ارتياح المغرب لموقف المملكة الإسبانية من القضية الوطنية الأولى، المساند للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، المقدمة من طرف المغرب سنة 2007، واعتبار ذلك الأساس الأكثر جدية، والأكثر واقعية ومصداقية لحل هذا النزاع المفتعل. بدورها، توقفت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عند أعمال الدورة الـ12 للاجتماع رفيع المستوى المغربي الإسباني، وقالت إن الاجتماع الذي شارك فيه وفد إسباني رفيع إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة المغربية، شهد توقيع نحو 20 اتفاقية بين البلدين. وتابعت أن هذا الاجتماع يأتي بعد 8 سنوات على انعقاد آخر دورة لهذه الاجتماعات، ليكرس الشراكة الاستراتيجية والتطورات الجديدة التي تشهدها العلاقات بين البلدين عقب الزيارة التي قام بها سانشيز للمغرب، في أبريل الماضي، بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
بدوره، كتب موقع (صدى البلد) واسع الانتشار في مصر، أنه جرى، على هامش الاجتماع رفيع المستوى، تنظيم منتدى اقتصادي مغربي – إسباني، أعلن خلاله رئيس الحكومة الإسبانية عن بروتوكول تمويل جديد بقيمة 800 مليون يورو، لمشاريع مشتركة في المغرب. من جهتها، أبرزت صحيفة (الأهرام) تأكيد الرباط ومدريد عزمهما على توطيد تعاونهما في مجال محاربة الإرهاب، وأنهما سيواصلان العمل المشترك وفي إطار الأمم المتحدة من أجل تطوير الجهود الدولية في مجال محاربة الإرهاب وتمويله.
وذكرت الصحيفة أن الطرفين شددا، على التزامهما الخاص بمحاربة الإرهاب الدولي، وهو الأمر الرئيسي للأمن والاستقرار بالمنطقة الأورومتوسطية وعلى الصعيد العالمي، منوهة إلى أن الجانبين أعربا عن ارتياحهما للنتائج التي تم تحقيقها في مجال محاربة الإرهاب، كما عبر المغرب وإسبانيا عن إدانتهما الشديدة للأعمال الإرهابية، سواء كانت داخل أو خارج أراضيهما، وكذا لجميع أشكال العنف التي تهدد حقوق وحريات المواطنين. وتابعت الصحيفة أن الطرفين جددا التعبير عن التزامهما من أجل السلام والاستقرار، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان، ولاسيما في إطار الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، سلطت صحيفة (اليوم السابع) الضوء على الإعلان المشترك الذي صدر في أعقاب انعقاد الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغربي الإسباني، وقالت إن المغرب وإسبانيا، أكدا التزامهما بتعزيز التبادلات التجارية والاستثمارات، من أجل تنفيذ مشاريع تنموية مشتركة في إطار شراكة رابح-رابح. وأفادت بأن البلدين يلتزمان بإنعاش التبادلات التجارية والاستثمارات، من أجل تنفيذ مشاريع تنموية مشتركة في إطار شراكة رابح-رابح، مستفيدين في ذلك من الميثاق الجديد للاستثمار الذي اعتمده المغرب حديثا، والذي يتلاءم مع التحولات المؤسساتية، والاقتصادية، والاجتماعية والسياسية، والرامي إلى جعل المغرب وجهة استثمارية دولية، من خلال توفير فرص حقيقية في القطاعات الاستراتيجية. وأشارت اليومية إلى أنه، بهدف الاستفادة من العلاقات الاقتصادية والتجارية المتميزة القائمة بين المغرب وإسبانيا، وتنشيط التجارة والاستثمارات الثنائية التي بلغت مستويات غير مسبوقة، فقد تم الاتفاق على تجديد البروتوكول المالي القائم من خلال مضاعفة الموارد المتوفرة لتبلغ ما مجموعه 800 مليون يورو.
وتابعت أنه سيتم استخدام الآليات المالية القابلة للاسترداد وغير القابلة للاسترداد من أجل دعم المشاريع ذات الأولوية التي يتعين تطويرها من طرف الحكومة المغربية، ولاسيما في ميادين البنيات التحتية والطاقات المتجددة والماء والتطهير وتجهيزات التعليم والصحة والقطاعات الإنتاجية. وذكرت الصحيفة أن البلدين سيلتزمان بتدبير عصري لمراقبة الحدود، كما يجددان التزامهما بمواصلة المضي قدما بطريقة منظمة مع التطبيع الكامل لحركة الأشخاص والبضائع، بما في ذلك المقتضيات الملائمة للمراقبة الجمركية ومراقبة الأشخاص على الصعيدين البري والبحري. أما يومية (الشروق) فكتبت أن إسبانيا جددت موقفها بشأن قضية الصحراء، الذي ورد في الإعلان المشترك بتاريخ 7 أبريل 2022، عقب اللقاء بين العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز. ولفتت إلى أنه جاء في الإعلان المشترك بتاريخ 7 أبريل الماضي، أن إسبانيا تعتبر أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل النزاع حول الصحراء. وأبرزت الصحيفة ترحيب الجانب الإسباني بالتعاون العملي الفعال الذي يربطه بالمغرب في مجال الهجرة الدائرية والنظامية، والذي تحول إلى نموذج على المستوى الدولي.
أما صحيفة (الأخبار) فأبرزت، من جانبها، تأكيد العاهل الإسبانى الملك فيليبي السادس أن الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين سيمكن من تعميق العلاقات الثنائية على نطاق واسع من أجل العمل ثنائيا على أسس أكثر قوة ومتانة، وأن إسبانيا والمغرب دشنتا مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية.