الجميع يشهد بالعلاقة القوية التي كانت بين الراحلين خديجة أسد ورفيق دربها عزيز سعد الله، وفي الكثير من المناسبات كنا نراهما مع بعضهما البعض في جو أكثر من رائع و الجميع كذلك لمس الحزن الذي عاشته أيقونة التلفزيون المغربي بعد فقدان زوجها، والذي أثر بشكل كبير على حياتها وصحتها إلى أن لبت نداء ربها والتحقت به.
التقى عزيز سعد الله بخديجة أسد ه خلال فترة دراستهما بالمعهد البلدي للموسيقى والرقص والفنون الدرامية في الدار البيضاء، وشاركا معا خلال تلك الفترة في مسرحيات كـ“الدروج” (1969) مع صلاح الدين بنموسى و“ديوان سيدي عبد الرحمان المجدوب” (1969) للصديقي و“مونسيرا” في بداية السبعينات للكاتب الفرنسي إمانويل روبلز.
في منتصف سبعينيات القرن الماضي، انفتحت كل من الراحلة خديجة أسد وزوجها على التلفزيون المغربي وظهرا معا كزوجين في العديد من الأعمال الكوميدية التي لا يزال المغاربة يتذكرونها جيدا، كـ“هو وهي“، و“صور ضاحكة“، و“لالة فاطمة” في مواسمها الثلاث، “دور بها يا الشيباني“، “ماشي بحالهم“، بنت بلادي وغيرهم.
وبالإضافة إلى التمثيل في التلفزيون والمسرح والتقديم، حظي الزوجان بتكريم مشترك في العديد من المهرجانات لعلّ آخرها كان في الدورة الثانية لمهرجان الحسيمة الدولي للفيلم سنة 2018، وفي مهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع في دورته الثانية سنة 2016.
وفارق عزيز سعد الله الحياة سنة 2020، بعد صراع مع مرض السرطان ، مما تسبب في صدمة عائلته وزوجته خديجة اسد خاصة، حيث ظهرت بعد وفاته في العديد من المناسبات وعلامات الحزن واضحة على وجهها.