استقبل ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية، في زيارة، تعد الأولى من نوعها منذ تولي جوزيب بوريل منصبه، في سياق الدينامية المتجددة للشراكة الاستراتيجية والشاملة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وقال جوزيب بوريل، عقب لقائه ببوريطة اليوم الخميس 05 يناير 2023، إن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر شريك تجاري للمغرب، مشيرا إلى أن أزيد من نصف الاستثمارات الأجنبية في المغرب أوروبية، كما أن ثلثي التبادل التجاري للمغرب يجري مع الاتحاد الأوروبي.
ودعا إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب التي تم بناؤها على مدى عقود، موضحا أن العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوربي تعترضها بعض الإكراهات لكن الشراكة بين الجانبين القائمة على عدة مبادئ وليس فقط على مصالح، قادرة على تخطي جميع الصعاب.
وأكد ناصر بوريطة، حرص المملكة المغربية على تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي، مشددا على ضرورة حماية الشراكة بين الجانبين.
وواصل ، إثر لقائه بالمسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، مؤكداً استمرار العمل من أجل تعزيز شراكة المغرب مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، باعتباره شريك استراتيجي في المقام الأول بالنسبة للمملكة المغربية، كما انه يحتل مكانة مهمة، جعلت الرباط تعمل على توسيع وتنويع وتعزيز محتوى شراكتها.
وأشار السيد بوريطة إلى أن هناك استمرارية ديبلوماسية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مبرزا أن المملكة تعمل على تعزيز الحوار السياسي مع الاتحاد الأوروبي بما يشمل القضايا المشتركة والمتمثلة كالهجرة والأمن والتنمية الاقتصادية.
وواصلت الشراكة التاريخية القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تطورها، خلال السنوات الأخيرة، بما يرقى إلى مرجعية في سياسة الجوار المعتمدة من طرف الاتحاد الأوروبي.