أعلنت حركة انفصالية للتو عن إنشاء “جمهورية مستقلة في جنوب البيرو” تسمى “جمهورية البيرو الجنوبية”. ومن المفارقات أن الفكرة جاءت من المتعاطفين مع الرئيس الماركسي المخلوع بيدرو كاستيلو ، الذي كان وراء استعادة الاعتراف بالكيان الوهمي “راس” في غشت 2022 في أعقاب المجلس العسكري الجزائري المعادي .
للمزيد من التفاصيل انظر أدناه : ” مقطع فيديو يوضح اعلان أحد مؤيديه عن إنشاء “جمهورية بيرو الجنوبية” الزائفة.
وأضاف ذات المتحدث، يجب أن يشمل المشروع منطقة شاسعة من بيرو : بونو وكوسكو وتاكنا وموكويغوا وأياكوتشو ومادري دي ديوس وأبوريماك وإيكا.
واوضح، قد يخاطر باقتطاع “أرض الإنكا” من المناطق ذات الإمكانات السياحية العالية ، بما في ذلك بونو وكوسكو (موطن الموقع السياحي وإحدى عجائب العالم: ماتشو بيتشو).
والغريب في الموضوع أن المحرضين على هذا المشروع الانفصالي يستخدمون نفس الحجة المخادعة التي استخدمها الرئيس المخلوع بيدرو كاستيلو “لتبرير” الاعتراف بالكيان “الراد”: مبدأ “تقرير المصير” الزائف. باستثناء أنه مثل زعيم جبهة البوليساريو ، الذي هو من منطقة رهامنا وليس من أقاليم جنوب المغرب ، فإن الرئيس المخلوع بيدرو كاستيلو – الذي كان أنصاره وراء فكرة إنشاء جمهورية بيرو الانفصالية – ينحدر من المدينة أريكويبا التي تقع في الشمال.
الامر وما فيه، ليس هناك حاجة لإثبات انتحال الرئيس المخلوع الذي كان ينبغي أن يفكر مرتين قبل الاعتراف بـ “الجمهورية الصحراوية” الزائفة. يقول هذا المثل الألماني العريق: “من كان بيته مصنوعًا من الزجاج ، فلا يرمي الناس بالحجارة “.
من أجل التناسق ولإرسال إشارة قوية للانفصاليين في بلادها ، يجب على الرئيسة الجديدة لبيرو ، دينا بولوارت ، أن تشرع أولاً في قطع جميع العلاقات مع كيان “راس”. لا يمكنك محاربة الانفصالية في الداخل وتشجيعها في مكان آخر.