عكر المغرب صفو المنتخبات الكبرى عندما اقتحم ربع نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم، محققا مفاجأة كبرى بتخطيه، بطلة 2010 وأوروبا 2008 و2012، إسبانيا، صاحب الخبرة، فأصبح أول دولة عربية تبلغ دور الثمانية.
وفيما كانت المنتخبات الكبرى تقوم بـ”تصفية” من هم أقل مكانة كرويا، كان للمغرب كلمة مختلفة، عندما صدم إسبانيا بضربات الترجيح الثلاثاء وأعاده مبكرا إلى مدريد.
حسب هيسبريس , أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم أقال مدربه لويس إنريكي، وذلك بعد الخروج المبكر من مونديال قطر 2022.
وخرج المنتخب الإسباني من منافسات كأس العالم بعد هزيمته أمام المنتخب المغربي بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر، بعد مرور المباراة إلى ضربات الجزاء.
وكان الوقت الأصلي لمباراة دور ثمن نهائي بين المنتخبين المغربي والإسباني قد انتهت علة وقع البياض، قبل أن ينقضي الوقت الإضافي كذلك لتمر المباراة إلى ضربات الترجيح، التي شهدت تألق الحارس المغربي باسين بونو.
ومرّ المنتخب المغربي، على حساب نظيره الإسباني، لأول مرة في التاريخ العربي إلى دور ربع نهائيات كأس العالم، ما جعله محط إشادة دولية.
وكان لويس إنريكي قد أبدى رغبته البقاء في منصبه، مشيرا إلى أنه لم يحسم موقفه بعد إثر خروج منتخبه من المنافسات.
وعند سؤاله عن مستقبله مع منتخب “لاروخا” قال لويس إنريكي في ندوة صحفية: “لا يمكنني الإجابة لأني لا أعلم. أمام المنتخب الوطني المتسع من الوقت. أنا سعيد مع الاتحاد الإسباني والرئيس”، مضيفا “لو كان الأمر يعود لي لبقيت طيلة حياتي، لكن الأمر ليس كذلك.. يجب أن أفكر بهدوء بما هو الأفضل لي وللمنتخب الوطني. كل الاحتمالات سيكون لها تأثيرات”.
وباشر لويس إنريكي مهامه مدربا بعد خروج إسبانيا من الدور ثمن النهائي في مونديال روسيا 2018 أمام أصحاب الأرض، قبل أن يعيد المنتخب نفسه الخروج المبكر.
وكان إنريكي قد ابتعد لفترة وجيزة في 2019 إثر وفاة ابنته لإصابتها بالسرطان، قبل أن يعود ويقود إسبانيا إلى نصف نهائي كأس أوروبا عندما سقطت بركلات الترجيح أمام إيطاليا، التي حققت اللقب.
وأضاع اللاعبون الإسبان ثلاثة ضربات جزاء، تصدى ياسين بونو لاثنين منها في حين أصابت ثالثة القائم الأيسر.