“1 رقم صعب بطولي” هي أقل ما يمكن أن نصف به أداء حارس المرمى المغربي ياسين بونو، الذي أقبر آمال الإسبان، أمس الثلاثاء، خلال ضربات الترجيح في ثمن نهاية كأس العالم 2022، ليمهد الطريق أمام تأهل تاريخي لأسود الأطلس إلى الدور ربع النهائي.
وبفضل تركيزه العالي في اللحظات الحاسمة، خطف بونو الأضواء بأدائه المذهل الذي مكن المنتخب الوطني من تحقيق إنجاز غير مسبوق وكتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم المغربية.
وفي توهج دائم مع ناديه إشبيلية، على مدى المواسم الأخيرة، أصبح بونو أحد أعمدة فريق وليد الركراكي، وأثبت ذلك في كل مباراة، من خلال حفاظه على نظافة الشباك.
ويتألق بونو (31 عاما)، الذي اختير أفضل لاعب في لقاء المنتخب المغربي والإسباني، في مبارياته مع أسود الأطلس بعدما أثبت نفسه في الدوري الإسباني، حيث فاز الموسم الماضي بجائزة “زامورا” التي تتوج حارس المرمى الأقل استقبالا للأهداف في الدوري الإسباني (تلقت شباكه 24 هدفا في 31 مباراة، بما في ذلك 13 مباراة حافظ فيها على نظافة الشباك)، متفوقا على حراس مرمى من الطراز العالمي أمثال تيبو كورتوا (ريال مدريد)، ويان أوبلاك (أتلتيكو مدريد)، ومارك أندريه تير شتيغن (برشلونة).
ويعد، بونو الذي رأى النور بكندا، نتاجا خالصا للتكوين المغربي، حيث خطى خطواته الأولى كلاعب كرة قدم وطور مستواه في اللعب بأكاديمية الوداد بالدار البيضاء. وبفضل ردود أفعاله السريعة، سرعان ما فرض نفسه في مركز حارس المرمى.