تعاني الصناعة التقليدية بمدينة زاكورة ، حالة من الركود والتهميش . ومما يزيد من معاناة الصانع التقليدي في هذه المدينة العتيقة ذات الصيت ، سواء على الصعيد العالمي أو الوطني.
حيث إن الثراء الثقافي للمغرب يمر من خلال الحرف التقليدية التي كانت موجودة، منذ القرن الماضي حتى الآن، في نسخة أكثر تصميما. يتم تصميم مواد مختلفة ومتعددة يدويا بدقة باستخدام آلات وأدوات ظلت تقليدية إلى حد كبير، لتصنيع الأشياء كالمجوهرات,
في حوار صحفي , أكد الصانع التقليدي “محمد الدويني” مختص في صنع الحلي بأمزرو، لجريدة ” الكوليماتور ” بكل أسف كيف أصبح هذا القطاع اليوم يعاني من عدة تراكمات سلبية ، حيت أن الصانع التقليدي أصبح في حالة إفلاس وبدون شغل، وذلك راجع لأسباب عدة ،منها على الخصوص غياب التوعية ،وضعف القدرة على المنافسة ،وغياب الدعم ،وعدم تطوير وسائل وأساليب الإنتاج في مواجهة العولمة والسوق الحرة والمساعدة على الترويج والإشهار .
وقد عرفت زاكورة منذ القدم بهذه التجارة، فكانت على الدوام قبلة للزوار الذين يقصدون أسواقها لاقتناء الحلي الفضية الصافية من المحلات التجارية او التعاونيات التقليدية .
وتفنن الصائغون المحليون من مسلمين ويهود في ابتكار حلي حاملة لقيم جمالية إبداعية سواء من حيث استخدام نوع منفرد ومتميز من معدن الفضة أو من حيث توظيف أساليب وتقنيات مختلفة في صناعة الحلي.
وأبرز الصانع محمد الدويني أن المادة الخام ارتفت الى حدود 80 في المئة ، علاوة على ذلك غياب التشجيع والدعم الصناع للمشاركة في معارض إقليمية وجهوية ودولية وكذا تنظيم دورات تكوينية لفائدتهم .
واعتبر الدويني أن صناعة وصياغة الحلي “الفضة ” تشكل رافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.
وأضاف محمد للكوليماتور , “أصبحنا نعيش في زمن التقليد”, حيث ان البعض يسرق الشكل ويصنع مثله غير أصلي , اذ يباع في مدن كبيرة كالرباط والدار البيضاء للزبائن في غياب الرقابة , والمتضرر الكبر الصانع التقليدي البسيط.