جرى، مساء اليوم الأربعاء، بالقاعدة الجوية الثالثة للقوات الملكية الجوية بالقنيطرة، لقاء تحضيري بين القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية، لوضع آخر الترتيبات قبل التوجه جوا وتنفيذ الإنزال العملياتي الليلة عبر المظلات بمنطقة المحبس بالصحراء المغربية، في إطار النسخة الثامنة عشرة للمناورات العسكرية المغربية الأمريكية المشتركة الأسد الإفريقي 2022.
وتشارك في هذه المناورات العسكرية، وحدات من اللواء الأول والثاني للمشاة المظليين والتي ستنفذ الإنزال الليلي العملياتي بمنطقة المحبس من ثلاث طائرات عسكرية أمريكية من طراز C130 J هرقل.
وكانت استعدادات الجنود المشاة المظليين قد استهلت صباح اليوم بمركز التدريب للوحدات المحمولة جوا بمقر اللواء الأول للمشاة المظليين بسلا وذلك بسرية الصيانة وطي المظلات، حيث جرى تحضير وتهييئ المظلات بشكل دقيق وفق معايير السلامة المتعارف عليها دوليا تحت إشراف أطر عسكرية مغربية مشهود لها بالمهنية والكفاءة.
وعاينت وكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24) صباح اليوم بمقر اللواء الأول للمشاة المظليين بسلا اللمسات الأخيرة لعناصر اللواء الأول والثاني للمشاة المظليين الذين جرى انتقاؤهم للمشاركة في هذه المناورات العسكرية قبل التوجه للقاعدة الجوية الثالثة للقوات الملكية الجوية بالقنيطرة على متن شاحنات عسكرية. وتتميز هذه الوحدات بمهارتها القتالية العالية وراء الخطوط عبر تدخلها السريع والمفاجئ.
وقال اليوتنان وليد الزروالي، قائد سرية باللواء الثاني للمشاة المظليين، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إنه “تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية تشارك الوحدات المحمولة جوا للواء الأول والثاني للمشاة المظليين في المناورات والتدريبات المشتركة المغربية الأمريكية وكذا دول أخرى شريكة للأسد الإفريقي 2022 في نسختها الثامنة عشرة في مجال الإنزال العملياتي بالمظلات” .
وأضاف أن الأهداف المسطرة لهذه التمارين تتمثل في تبادل الخبرات بين قوات الدول المشاركة وتعزيز وتقوية المهارات الميدانية.
وفي هذا الإطار، يؤكد وليد الزروالي، ستقوم الوحدات المحمولة جوا بعد الإنزال ليلا بإجراء مناورة عسكرية مشتركة تم التخطيط لها مسبقا من أجل اضعاف وتدمير عدو افتراضي.
وتعتبر النسخة الثامنة عشرة للتدريبات العسكرية المغربية الأمريكية المشتركة الأسد الإفريقي 2022 من أهم التدريبات العسكرية في العالم والأضخم على مستوى القارة الإفريقية.
وتهدف هذه التدريبات العسكرية إلى تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة وتعزيز قابلية التشغيل البيني للمشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية في إطار التحالف.