أكد خورخي دزكالار، سفير إسبانيا الأسبق لدى المغرب والمدير السابق لمركز الذكاء الوطني الإسباني، أن مخطط الحكم الذاتي، المقدم من طرف المغرب من أجل تسوية الخلاف حول الصحراء، يظل “الحل الوحيد الواقعي حقا”.
وأوضح السيد دزكلار، في حديث خص به اليومية الإسبانية “لابروفانسيا”، أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعتبر “الحل الواقعي الوحيد الموجود” من أجل طي هذا الملف بشكل نهائي”، مستبعدا فكرة استفتاء لتقرير المصير.
وقال دزكلار الذي شغل، أيضا، منصب سفير لبلاده لدى الولايات المتحدة الأمريكية والفاتكان “لن يكون هناك أبدا أي استفتاء”.
وبالنسبة للدبلوماسي الإسباني السابق، فإن الوقت قد حان لتفكيك الوضع الراهن القائم منذ 47 عاما وتسوية هذا النزاع حول الصحراء المغربية.
ويأتي موقف هذا الدبلوماسي المحنك لينضاف إلى المواقف المعبر عنها من طرف ثلة من الخبراء، المراقبين والمسؤولين الإسبان، والداعمة لتفوق المبادرة المغربية للحكم الذاتي، ما يدعم الموقف الجديد لمدريد حول الصحراء المغربية.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أجرى، يوم الخميس الماضي، محادثات هاتفية مع رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانشيز.
وخلال هذه المحادثات، جدد جلالة الملك التعبير عن تقديره الكبير لمضمون الرسالة التي وجهها إليه، في 14 مارس، رئيس الحكومة الإسبانية.
وفي هذه الرسالة، أكد سانشيز أن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” حول الصحراء المغربية.