قرار ارباب الحمامات بمراكش و مدن اخرى برفع تسعيرة الولوج الى الحمامات الشعبية قد يكون له انعكاسات على النظافة الشخصية في الاماكن العامة.
بعد الحجر الصحي الذي طبقه المغرب لتفشي انتشار كوفيد 19 مررنا بتجربة صعبة فيما يخص انتشار روائح الجسم المزعجة لسبب بسيط و هو أن كثير من الناس لم يتمكنوا من استعمال الحمامات الشعبية التي لبثت مغلقة هي ايضا.
صحيح ان المغرب يواجه مشكل ندرة المياه بسبب الجفاف و نفاد الفرشة المائية، و كذلك ارتفاع اسعار كثير من المواد كالحطب الذي يستعمل لتسخين مياه الحمامات الا ان اهمية النظافة بالنسبة للانسان و نحن أمة ‘النظافة من الايمان” يجب ان تتصدر اهتماماتنا و تتلقى دعما دائما. فالاسلام يقوم على اساس النظافة و كان سباقا لها حين كانت الدول الاوربية في العصور الوسطى تظن و تروج ان النظافة تسهل امراض الجسم.
حب الاستحمام و النظافة عادة وجب ان نربي عليه أطفالنا من الايام الاولى في هذه الدنيا. تمرين صغير تعوده الأم للطفل حيث تضعه في الماء الدافء و هو يحب ذالك و يرافقه بحركات تبدي سعادته.
كثير من الامهات يخشون على الرضيع من البرد فيرجؤون استحمامه و يعطلن الحمام لأسبوع على الاقل و هنا يقمن بتغدية عزوف الطفل عن الماء و النظافة.
يأتي بعد ذلك سن المراهقة الذي تكثر فيه الهرمونات عند الذكور كما الاناث مما يؤدي الى ظهور روائح قوية و مزعجة نظرا للنمو و الحركية و العرق فتطفو روائح الجوارب و الأحذية و الملابس و كثيرا ما يستفحل هذا الأمر بسبب النقص في التوعية باهمية النظافة.
ياتي بعد ذلك وقت يعلم فيه المراهقون و المراهقات ان عليهم الاهتمام بمشاكل النظافة فيقومون بتغيير الملابس الخارجية دون الداخلية ظنا منهم ان الرائحة المزعجة لن تفوح.
فلضمان جيل يهتم بنظافته الشخصية علينا :
ـ تعويد الرضيع على الاستحمام على الاقل مرة كل يومين
ـ توعية المراهقين و المراهقات ان في الوقت الذي ينتبهون لرائحتهم نظرا لتأخرهم عن الاستحمام يكون المحيطين بهم قد استنشقوها و استنكروها لذلك وجب عليهم ان يكونو واعين باهمية النظافة اليومية من استحمام ، و تغيير الملابس الداخلية، و غسلها لكي يجدوا ملابس الاستبدال دائما موجودة. الامر لا يتطلب الكثير من المياه، او من الملابس، بقدر ما يتطلب الغسل و المسح المتردد للاطراف.. هنا تكمن أهمية النظافة الشخصية قبل نظافة المحيط (غرفة، منزل…)