أكد رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة، أمس الأربعاء، على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين برلمانيي المغرب وسلطنة عمان عبر تبادل الخبرات والتعاون في مختلف مجالات العمل البرلماني.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين، أن السيد ميارة، أكد خلال استقباله سفير سلطنة عمان بالمغرب، السيد سعيد بن محمد البرعمي بمقر المجلس، على أهمية تكثيف التنسيق والتشاور في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا أهمية الدور الذي تضطلع به مجموعة الأخوة البرلمانية المغربية – العمانية في تقوية أواصر التعاون بين المؤسستين التشريعيتين وبين البلدين بصفة عامة.
وفي هذا الإطار، أعرب السيد ميارة عن استعداد المجلس الدائم للانفتاح على كل المبادرات المشتركة التي من شأنها توطيد العلاقات المؤسساتية، والارتقاء بها إلى مستوى شراكة منتجة.
وأشاد بالدور الذي يضطلع به سفيرا البلدين في كل من الرباط ومسقط، في تعزيز العلاقات الثنائية وتقويتها، والارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية، معربا في هذا الصدد عن شكره وامتنانه لسلطنة عمان على دعمها الثابت للوحدة الترابية للمملكة ولمبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، والتي ما فتئت تعبر عن ذلك في كل المناسبات، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف.
من جهته، أشاد السيد البرعمي، بمتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين وبين الشعبين الشقيقين.
ونوه في هذا الإطار، بمستوى التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، وبالسعي المشترك للارتقاء به أكثر بحكم توفر إمكانات ومؤهلات وفرص كبيرة للتعاون والاستثمار المشترك وتقوية التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.
كما أشاد سفير سلطنة عمان بالمقاربة الناجعة التي تبناها المغرب بتوجيهات سامية من جلالة الملك وبإشراف مباشر من جلالته، في تدبير جائحة كورونا، والتي جعلت منه نموذجا يحتذى.
وأشار البلاغ إلى أن الجانبين أكدا خلال هذا اللقاء على عمق وجودة العلاقات الثنائية في مختلف المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بفضل ما تحظى به من عناية خاصة ورعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه السلطان هيثم بن طارق.
كما شددا على أهمية مواصلة العمل على تعزيز وتوطيد علاقات التعاون البرلماني القائم بين مجلس المستشارين ومجلس الشورى العماني، وتكثيف التنسيق والتشاور بين برلمانيي البلدين في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ودعم كل المبادرات التي من شأنها الدفاع عن القضايا العليا والثوابت الوطنية، وتعميق وتوطيد العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين.