أخباررياضة

الصحفي الرياضي مراد الزلاجي لـ«الكوليماتور»: يحلّل فوز المنتخب المغربي على جزر القمر ويعتبر مباراة مالي اختبارًا حقيقيًا\فيديو

في قراءة تحليلية عميقة، قدم الصحفي الرياضي مراد الزلايجي لـ” الكوليماتور “رؤية شاملة لمباراة المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره جزر القمر، واضعا المواجهة في سياقها الرياضي والرمزي، ومبرزا دلالات هذا العرس الكروي الذي تحتضنه المملكة المغربية في أجواء استثنائية.

واستهل الزلاجي حديثه بتهنئة الشعب المغربي بهذه المعلمة التاريخية، التي وصفها بالجوهرة المعمارية العالمية، معتبرا أن احتضانها لـفعاليات النسخة الخامسة والثلاثين من كأس إفريقيا للأمم “المغرب 2025″ المستمرة إلى 18 يناير المقبل. يعكس مكانة المغرب القارية والدولية، خاصة مع الحضور المشرف لولي العهد الأمير مولاي الحسن، الذي أضفى على الافتتاح بعدا رمزيا واحتفاليا مميزًا، رغم التساقطات المطرية التي زادت المشهد رونقا.

وعن المباراة الافتتاحية أمام منتخب جزر القمر، أوضح الزلاجي أن اللقاء لم يكن سهلًا كما قد يعتقد البعض، مشيرًا إلى أن المباريات الافتتاحية غالبًا ما تكون معقدة بسبب الضغط والترقب، ولأن جميع المنتخبات المشاركة بلغت النهائيات عن جدارة.

وأكد مراد ، أن منتخب جزر القمر ظهر بندية كبيرة، وأغلق المنافذ أمام العناصر الوطنية، خاصة في ظل الارتباك الذي رافق إصابة العميد رومان سايس في الدقائق الأولى.

وأضاف أن الناخب الوطني وليد الركراكي تعامل بذكاء مع أطوار المباراة، حيث فضّل في البداية جسّ نبض الخصم وقراءة تمركزه التكتيكي، قبل أن يدرك أن لا خيار سوى الانتصار وحصد النقاط الثلاث.

وأبرز أن التغييرات التي أقدم عليها الركراكي منحت المنتخب فعالية هجومية أكبر، خاصة عبر اللعب على الأطراف، مع دخول براهيم دياز الذي أعطى نفسًا هجوميًا إضافيًا وساهم في فك شفرة الدفاع القمري.

وأشار الزلايجي إلى أن دخول أيوب الكعبي شكّل نقطة تحول حاسمة، حيث جسّد خبرته ونجاعته الهجومية، مؤكّدًا أن مثل هذه اللحظات لا يصنعها إلا اللاعبون الكبار.

واعتبر أن الهدف الذي سجله الكعبي حمل رمزية خاصة، ليس فقط من حيث قيمته التقنية، بل أيضًا لما رافقه من فرحة عارمة في المدرجات، عكست حجم التفاعل والدعم الجماهيري.

ورغم الانتصار بهدفين دون مقابل، شدد المتحدث على أن الأهم في مثل هذه الاستحقاقات هو تحقيق الفوز، بغض النظر عن الأداء، لأن حصد النقاط يبقى الأساس في البطولات الكبرى.

وانتقل مراد الزلاجي للحديث عن المواجهة المقبلة للـمنتخب المغرب أمام نظيره المالي، معتبرًا أن المنتخب المالي يشكل الاختبار الحقيقي لكتيبة وليد الركراكي، بالنظر لتجربته الكبيرة وقيمته القارية، ما سيضع الطاقم التقني أمام امتحان حقيقي على مستوى الاختيارات والتكتيك.

وختم مراد الزلاجي تصريحه لجريدة الكوليماتور، بالتأكيد على أن كل الظروف مواتية لذهاب المنتخب الوطني بعيدًا في المنافسة، مشيرًا إلى تعطش الجماهير المغربية للتتويج القاري الغائب منذ سنة 1976.

كما وجّه الشكر لكل المتدخلين في إنجاح حفل الافتتاح، وعلى رأسهم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معتبرًا أن المغرب يمتلك اليوم كل المقومات لتنظيم عالمي، وطموح مشروع لاعتلاء عرش الكرة الإفريقية على أرضه.

يذكر ان موعد مباراة المنتخب المغربي ومالي في كأس أمم إفريقيا 2025، هو يوم غذ الجمعة 26 ديسمبر 2025، بالمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

وتنطلق صافرة المباراة في التاسعة مساءً (21:00) بتوقيت المغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci