
عبّر وزير الخارجية الصومالي عبد السلام عبدي علي عن امتنانه العميق للمملكة المغربية على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة التي لقيها خلال زيارته الرسمية، مؤكدًا أن وجوده في المغرب يمثل “شرفًا كبيرًا وفرصة لتعميق العلاقات الثنائية”.
وأوضح أن هذا اللقاء يأتي مباشرة بعد المحادثات البناءة التي جمعت رئيس الحكومة المغربية بنظيره الصومالي، والتي شكلت محطة أساسية لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وأشار إلى أن اللقاءات المتتالية تعكس الإرادة السياسية المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى.
وشدد الوزير الصومالي على أن التوقيع على آليات التعاون الجديدة سيساهم في دعم مجالات حيوية مثل التجارة، الاستثمار، النقل، الطاقة، وعدة قطاعات أخرى، معتبرًا أن هذه الخطوات تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة بين الرباط ومقديشو.
كما عبّر عن تقدير بلاده للمبادرة المغربية المتعلقة برفع عدد المنح الدراسية إلى 120 منحة سنويًا للطلبة الصوماليين، مؤكدًا أن هذا الدعم سيرسم أثرًا طويل الأمد على الأجيال القادمة، ويؤهل نخبًا مستقبلية قد تتولى مناصب قيادية في الصومال.
وفي الجانب السياسي، أكد الوزير بوضوح:
“الصومال تقف بقوة إلى جانب المغرب، وتدعم بالكامل قرار الأمم المتحدة 2797 المتعلق بوحدة المملكة الترابية.”
وأضاف أن بلاده تواجه بدورها تحديات تخص وحدتها الترابية، ولذلك فهي تقدر تمامًا موقف المغرب ودعمه الدائم للصومال.
وكشف الوزير عن فتح سفارة مغربية في مقديشو قريبًا، معتبرًا أن هذه الخطوة ستعزز الروابط الدبلوماسية وتفتح آفاقًا واسعة أمام رجال الأعمال والطلبة والمستثمرين الصوماليين. كما دعا إلى زيارة المغرب لبلاده مؤكداً أن “عددًا قليلاً فقط من الوزراء يزورون مقديشو، ونرحب بكم هناك بكل اعتزاز”.
وختم الوزير كلمته بالتأكيد على أن العلاقات المغربية–الصومالية “تدخل مرحلة جديدة تحت قيادة قائدي البلدين”، وأن الجانبين سيعملان باستمرار على تعزيز التعاون، وبناء شراكات أقوى تخدم مصالح الشعبين.






