
نظمت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس للحزب المغربي الحر ندوة صحفية لتقديم تفاصيل الإعداد لهذا الحدث السياسي المرتقب، وذلك بمقر الحزب بالرباط.
وقد تم خلال الندوة عرض الورقة السياسية التي تؤطر المؤتمر، إلى جانب مناقشة محاوره الأساسية، ومضامين الأوراق التنظيمية والسياسية، وجدول أعمال المؤتمر، الذي يُنتظر أن يشكل محطة مفصلية في مسار الحزب.
في مستهل اللقاء، عبر المحامي الأمين العام للحزب المغربي الحر ٫ إسحاق شارية، عن امتنانه لأعضاء اللجنة التحضيرية ووسائل الإعلام، مشيداً بتضحيات مناضلات ومناضلي الحزب في مواجهة ما وصفه بـ”مجموعة من المفاجآت”، أبرزها قرار وزارة الداخلية القاضي بقطع الدعم العمومي المستحق للحزب، وهو ما اعتبره قراراً سياسياً ذا خلفيات غير مبررة.
وأكد شارية أن الحزب، رغم هذه التحديات، ماضٍ بثقة نحو تنظيم مؤتمر وطني ناجح، يهدف إلى إعادة بناء الحزب كقوة سياسية حقيقية ومؤثرة في المشهد الوطني.
وأشار إلى أن المؤتمر كان من المنتظر أن يشهد حضور شخصيات وازنة من داخل وخارج المغرب، من بينها قيادات سياسية أوروبية وبرلمانيون أوروبيون، مما يعكس إشعاع الحزب وتواصله الخارجي.
كما لم يخفِ شارية قلقه من السياق السياسي والاجتماعي الذي ينعقد فيه المؤتمر، واصفاً إياه بـ”السياق المعقد”، في ظل ما اعتبره فشلاً حكومياً واضحاً لحكومة عزيز أخنوش.
وفي هذا السياق، وجه المتحدث انتقادات لاذعة إلى رئيس الحكومة، متّهماً إياه بالمساهمة في تأجيج الأوضاع الاجتماعية، عبر تصريحات قال إنها تستخف بمعاناة المواطنين، خصوصاً ما يتعلق بارتفاع الأسعار، وتدهور الوضع الاقتصادي، وازدياد نسب البطالة والتضخم.
كما تحدى إسحاق شارية رئيس الحكومة بزيارة ميدانية إلى إقليم الحوز للوقوف على حقيقة الأوضاع هناك، معتبراً أن “الصور التي يتم تداولها لا تعكس الواقع، بل تزيد من شعور المواطنين بالتهميش والاحتقان.”
وختم بالتأكيد على أن الحزب المغربي الحر، من خلال مؤتمره الوطني المقبل، يطمح إلى أن يكون فاعلاً حقيقياً في الساحة السياسية، مدافعاً عن قضايا المواطنين، ورافعاً لراية التغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية.


