أخبارسياسة

الرئيس فوستان أرشانج تواديرا : شكرًا للمغرب على دعمه المتواصل لتنمية إفريقيا الوسطى\فيديو

في إطار تعزيز التعاون جنوب–جنوب، كما دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفخامة رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى السيد فوستان أرشانج تواديرا، احتضنت مدينة الدار البيضاء يومي 14 و15 سبتمبر 2025 مائدة مستديرة مخصصة لتعبئة الموارد المالية لدعم تنفيذ الخطة الوطنية للتنمية لجمهورية أفريقيا الوسطى للفترة 2024–2028.

هذا الحدث البارز شهد مشاركة رفيعة المستوى من شخصيات وازنة في عالم المال والأعمال والسياسة.

وكان من أبرز الحضور فخامة الرئيس فوستان أرشانج تواديرا،  إلى جانب وزيرة الاقتصاد والمالية السيدة نادية فتاح العلوي، ووزير النقل واللوجستيك السيد عبدالصمد قيوح، والسفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة السيد عمر هلال.

في كلمته خلال افتتاح المائدة المستديرة، توجه فخامة الرئيس فوستان أرشانج تواديرا بخالص الشكر والعرفان للمملكة المغربية، ملكًا وحكومة وشعبًا، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكّدًا أن اختيار المغرب لاحتضان هذا اللقاء لم يكن عبثيًا، بل يعود لما تمثّله المملكة من نموذج ريادي في دعم استقرار وتنمية القارة الإفريقية.

وقال الرئيس: ان المملكة المغربية، تحت الرعاية المستمرة والرؤية المتبصّرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تفضلت باحتضان هذا اللقاء الهام، والذي نعتبره لحظة حاسمة في مسار تنمية جمهورية أفريقيا الوسطى. الشعب المغربي يرمز بالنسبة لنا إلى قيم الصمود والتضامن والانخراط في قضايا الأمن والسلام والازدهار في إفريقيا.”

كما عبّر عن امتنانه العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على دعمه المتواصل لرؤية تنموية إفريقية شاملة، تقوم على مبادئ التعاون، السيادة، والاستقلالية في القرار، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تشكّل دليلًا آخر على التزام المغرب بقضايا القارة.

وأكد الرئيس تواديرا أن هذا اللقاء يأتي في سياق دولي صعب، يتسم بندرة الموارد، وتفاقم التحديات البيئية والاقتصادية نتيجة التحولات المناخية غير المسبوقة. ومع ذلك، فإن إرادة الشعوب والدول الإفريقية قادرة على تجاوز هذه العقبات، متى توفرت الإرادة السياسية والشراكة الفعالة.

وأشار إلى أن جمهورية أفريقيا الوسطى قد خرجت من حقب من الصراعات والهشاشة، وهي اليوم تتطلع إلى مرحلة جديدة من الصمود والبناء، مدفوعة بخطة تنموية طموحة تهدف إلى تحقيق الاستقرار السياسي، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي ختام كلمته، جدد الرئيس دعوته إلى كافة الشركاء الدوليين، من القطاعين العام والخاص، إلى الانخراط الفعلي في دعم هذه الخطة، مؤكدًا أن لا أحد ينبغي أن يتخلّف عن ركب التنمية، وأن بناء عالم أفضل يتطلب تضافر الجهود والعمل المشترك.

جاءت هذه المائدة المستديرة لتؤكد مرة أخرى التزام المملكة المغربية بدعم جهود التنمية في القارة الإفريقية، ليس فقط عبر الخطاب، بل من خلال الفعل والمبادرة، ووضع الخبرة المغربية رهن إشارة الدول الشقيقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci