
افتتح مؤخراً منتزه جديد بسلا، ليشكل نقطة جذب متميزة ومتنفساً طبيعياً فريداً لسكان وزوارهما.
المنتزه الذي يمتد على مساحة رحبة، يتيح لزواره إطلالة بانورامية ساحرة على وادي أبي رقراق، وبرج محمد السادس، والمسرح الملكي بسلا، الذي يُعدّ أكبر مسرح في إفريقيا والعالم العربي.
وقد لقي هذا الفضاء استحساناً واسعاً من طرف الزوار الذين عبّروا عن إعجابهم الكبير بجمالية المكان وروعة منظره، معتبرين إياه “مكاناً رائعاً بكل المقاييس” و”متنفساً حقيقياً للعائلات والأطفال”.
وفي تصريحات لجريدة الكوليماتور، أشار عدد من المرتادين إلى أهمية هذا الفضاء الأخضر في تعزيز جودة الحياة بالمنطقة، مؤكدين أن “المكان أصبح قبلة مفضلة لقضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة”.
ورغم هذا الإشعاع الإيجابي، لم يخلُ حديث الزوار من دعوات موجهة إلى الجهات المعنية من أجل الحفاظ على نظافة المنتزه وصيانته.
وطالبوا بتوفير حاويات أزبال كافية موزعة على طول المسار، وتشييد مراحيض عمومية مجهزة لتفادي أي سلوكيات قد تسيء للمكان أو تساهم في تلويثه.
كما وجه الزوار رسائل توعوية إلى عموم المواطنين من أجل احترام هذا الفضاء المشترك، والحرص على عدم ترك النفايات خلفهم، معتبرين أن “المحافظة على نظافة المنتزه مسؤولية جماعية تعكس مدى وعي المجتمع وأخلاقه البيئية”.
إن المنتزه الجديد لا يمثل فقط إضافة حضرية متميزة لمدينة سلا، بل أيضاً مثالاً ملموساً على أهمية توفير فضاءات خضراء تُمكّن السكان من التنفس والاستجمام، في بيئة نظيفة وآمنة.
غير أن نجاح هذا المشروع لا يكتمل إلا بتظافر جهود الجميع: سلطات، جمعيات، وزوار، لضمان ديمومته وصيانته كواحد من أجمل معالم الجهة.


