مرصد التنمية البشرية يكشف دعم مباشر يحظى برضا واسع من الأسر المغربية-فيديو

في صباح الأربعاء 2 يوليوز 2025 كشف المرصد الوطني للتنمية البشرية، عن نتائج دراسة ميدانية شاملة، أنجزت خلال الفصل الأول من العام الجاري، بهدف تقييم تجربة المستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، أحد الأعمدة المركزية في الورش الملكي لبناء الدولة الاجتماعية.

ووفق المرصد، فإن 87,5% من المستفيدين عبّروا عن رضاهم العام عن البرنامج، فيما أكد 95% من أرباب الأسر أن عملية التسجيل خضعت لمعايير الشفافية. هذا المعطى يعزز الصورة الإيجابية التي بدأت تتشكل عن البرنامج منذ انطلاقه، ويؤشر على تقدم ملحوظ في التفاعل المؤسساتي مع تطلعات المواطنين.

وقد تميزت الندوة بتقديم أول “مؤشر وطني للرضا الاجتماعي”, الذي سجّل 71 نقطة من أصل 100، معتمدًا على خمس دعائم رئيسية: سهولة الولوج، الأثر، الجدوى، الملاءمة، والشفافية. واعتُبر هذا المؤشر خطوة نوعية نحو تتبع تطور السياسات الاجتماعية بناءً على معايير علمية وواقعية.

حسب المعطيات التي رصدها البحث الميداني، فإن البرنامج لم يقتصر على تقديم دعم مالي مباشر، بل ترك أثرًا اجتماعيًا واقتصاديًا واضحًا:

• 89,2% لاحظوا تحسنًا في مستوى معيشتهم.

• 92% أكدوا تحسنًا في أمنهم الغذائي.

• 82% أشاروا إلى تحسن ملموس في تمدرس أطفالهم.

ورغم هذه الإيجابيات، بيّن التقرير أن مسألة الولوج ما تزال تمثل تحديًا، إذ أقر فقط 5% بسهولة إجراءات التسجيل، في حين وصفها 67% بأنها “متوسطة التعقيد”، ما اضطر كثيرين للاستعانة بالأقارب أو الجمعيات المدنية. لكن في المقابل، أوضح نفس النسبة أن شروط الاستفادة كانت واضحة.

ضمن رصد مقارن لبرامج مماثلة عالميًا، أشار السيد عثمان كاير إلى أن نسبة الرضا في المغرب (88%) تقارب نظيرتها في جنوب إفريقيا (90%)، وتأتي خلف البرازيل (95%)، فيما تجاوزت بكثير المكسيك (75%-80%)، وإندونيسيا التي سجلت نسبًا أقل. هذه الأرقام تضع التجربة المغربية في موقع تنافسي مشرف، مع وجود هوامش للتحسين.

المرصد الوطني للتنمية البشرية، وفي ختام عرضه، أكد أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر ليس مجرد مبادرة ظرفية، بل تجسيد فعلي لرؤية ملكية استراتيجية، هدفها تقليص الفوارق، وتثبيت دعائم مجتمع متضامن.
وقد شدد المسؤولون على أن تحسين الولوج يظل أحد المحاور ذات الأولوية، في أفق تطوير النموذج الاجتماعي المغربي.