
في خطوة وُصفت بأنها “عقاب جماعي غير مبرر”، تعيش المدن الجنوبية في الجزائر، خاصة المحاذية للحدود مع مالي، أزمة خانقة بعد انقطاع تام للوقود والبنزين.
وقد تسببت هذه الأزمة في شلل شبه تام لحركة النقل والتجارة، وسط مشاهد لطوابير طويلة من السيارات والمواطنين أمام محطات تعبئة شبه خاوية.
المثير للجدل أن هذه الإجراءات جاءت تحت مبرر “الخشية من تصعيد عسكري مع الجيش المالي”، رغم أن مالي – بحسب السكان المحليين ومتابعين للوضع – لم تُقدم على أي خطوة استفزازية تُبرر هذا التصعيد الجزائري.
وتشهد وسائل التواصل الاجتماعي موجة استياء وغضب، حيث يتداول النشطاء مقاطع فيديو للطوابير الطويلة وصوراً توثق انعدام البنزين، متهمين السلطات بـ”خلق عدو خارجي وهمي” لتبرير فشلها الداخلي في تسيير شؤون البلاد، خاصة في الجنوب المهمّش.
وفيما تلوذ السلطات الرسمية بالصمت، يستمر الانقطاع ويشتد الضغط على المواطنين، وسط دعوات لوقف هذه السياسة العقابية وفتح نقاش وطني حقيقي حول العدالة في توزيع الموارد، واحترام حقوق السكان الذين يعيشون في قلب الصحراء ويُعاملون كما لو كانوا في بلدٍ آخر.






