يشكل الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية، المعروف بـ”إيض يناير”، مناسبة سنوية مهمة تُبرز غنى وتنوع التراث الثقافي المغربي.
اذ يحتفل المغاربة بهذه المناسبة، التي تصادف 14 يناير من كل عام ميلادي، بطقوس وعادات متوارثة تجمع بين البهجة والاجتماع الأسري، مما يعكس قيم التضامن والتآخي التي تطبع الهوية الوطنية.
يعتبر “إيض يناير” فرصة لإعادة إحياء التقاليد العريقة التي تعبّر عن ارتباط المغاربة بجذورهم الأمازيغية.
من أبرز مظاهر هذا الاحتفال إعداد أطباق تقليدية خاصة مثل “تاكلا”، “الكسكس”، “أوركيمن”، “أملو”، و”الزميتة”، والتي تحمل رمزية خاصة تعكس الوفرة والخير.
كما تُزين الأجواء بارتداء الأزياء الأمازيغية التقليدية، وتُجدد الروابط العائلية من خلال لقاءات تُعبر عن التلاحم الاجتماعي.
وفي هذا الإطار، أكدت السيدة آيت العين فاطمة، رئيسة جمعية “ذكاء”، أن هذه المناسبة ليست مجرد احتفال عادي، بل هي فرصة لتعزيز الهوية الأمازيغية وترسيخ قيمها العريقة في وجدان الأجيال الحالية والمستقبلية.
“إيض يناير” ليس فقط بداية عام أمازيغي جديد، بل هو رمز للهوية والتراث الذي يربط الحاضر بالماضي.
إنه احتفال يُجسد القيم النبيلة التي تميز المجتمع المغربي، ويؤكد على أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي الغني والمتنوع الذي يُعد جزءًا لا يتجزأ من الشخصية الوطنية.