احتضنت مدينة سلا مهرجان السماع والتراث الصوفي في فضاء سيدي بنعاشر، بحضور جماهيري واسع ومتفاعل، المهرجان جاء لإحياء التراث الصوفي وإبراز الطابع الثقافي والروحي للمدينة، وأصبح محط اهتمام كبير من السكان ومحبي التراث الصوفي من داخل وخارج المدينة.
وقد أشرف على تنظيم هذا الحدث عبد القادر الكيحل، نائب بمجلس جماعة سلا ورئيس مجلس مقاطعة لمريسة، مؤكداً أن المهرجان كان تجربة ناجحة بكل المقاييس.
على مدار عشرة أيام، عرف المهرجان برنامجاً متنوعاً جمع بين الندوات التثقيفية والورشات الفنية، إلى جانب عروض لسماع والتراث الصوفي، قدمتها فرق محلية ووطنية.
هذه الفعاليات لم تكن مجرد عروض ترفيهية، بل جاءت لتعزز التواصل بين مختلف فئات المجتمع وتسهم في تعريف الجمهور بعراقة التراث المغربي.
وأوضح السيد عبد القادر الكيحل لـجريدة “الكوليماتور” ، أن الهدف الأساسي للمهرجان هو إعادة بث روح المدينة وترسيخ مكانتها الثقافية، قائلاً إن المهرجان قد نجح وأتاح الفرصة لأهالي مدينة سلا للتعرف على فنون صوفية تعكس التراث العريق .
وقد لقي المهرجان استحساناً كبيراً، حيث رحب الكيحل بالانتقادات ، وأكد أنها ستكون دافعاً لتحسين النسخ القادمة.
وأضاف: “المهرجان لم يكن مجرد فرصة للترفيه، بل إعادة للروح والحيوية إلى مدينة سلا عبر إحياء تراثها وتقديم صورة مشرقة عنها.”
أثبت مهرجان سلا للسماع والتراث الصوفي أن الفعاليات الثقافية والفنية يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتنشيط المدن وتعزيز هويتها الثقافية.
وبفضل الجهود التنظيمية والاهتمام الواسع من المجتمع، أصبح هذا المهرجان نقطة جذب ساهمت في تعزيز مكانة مدينة سلا كمركز ثقافي وتراثي متميز.
مع استمرار الدعم والتطوير، من المتوقع أن يصبح مهرجان السماع والتراث الصوفي حدثاً سنوياً يجذب المزيد من الزوار ويعمق التواصل بين الأجيال المختلفة، محافظاً على التراث ومجسداً أصالة مدينة سلا.