أثارت أحداث الشغب التي نشبت عقب مباراة المنتخب الأرجنتيني ونظيره المغربي في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024 جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، حيث قدمت الأرجنتين شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تطالب فيها بمنحها نقاط المباراة.
وأكد الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم في بيان رسمي أن لاعبيه تعرضوا لاعتداءات من قبل جماهير المغرب بعد تسجيل الهدف الأول، مما تسبب في اقتحام الملعب وتوقف المباراة لفترة طويلة.
وأشار الاتحاد إلى أن هذه التصرفات تتنافى مع قواعد اللعبة وتشكل خطراً على سلامة اللاعبين.
وقال كلاوديو تابيا، رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، إن ما حدث في ملعب سانت إتيان كان “غير مقبول ويتعارض مع قواعد المنافسة”، مضيفاً أن اللاعبين الأرجنتينيين اضطروا للانتظار لساعتين في غرفة الملابس قبل استئناف المباراة.
من جانبه، أوضح الصحفي الأرجنتيني أرييل سينوسيان أن الاتحاد الأرجنتيني يطالب بمنح فريقه نقاط المباراة، معتبراً أن الأحداث التي شهدتها المباراة تبرر هذا الطلب.
وفي المباراة التي جرت يوم الأربعاء 24 يوليوز، حقق المنتخب المغربي انتصاراً تاريخياً ومثيراً على الأرجنتين بنتيجة 2-1، في أولى مبارياتهما بالمجموعة الثانية في بطولة كرة القدم للرجال خلال الألعاب الأولمبية بباريس 2024.
قاد سفيان رحيمي، المتألق، المنتخب المغربي بفوز مثير بعد أن سجل هدفين، بينما سجل جوليانو سيميوني هدف الأرجنتين الوحيد في الدقيقة 68 نتيجة سوء مراقبة من الدفاع المغربي. ورغم أن الأرجنتين سجلت هدفاً ثانياً بواسطة كريستيان ميدينا في الدقيقة 90+16، فقد ألغى الحكم الهدف بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد بسبب التسلل، مما أدخل جماهير المغرب في حالة هيستيرية من الفرح. واختتم الحكم المباراة بفوز تاريخي للمغرب على الأرجنتين 2-1.