تواجه الانتخابات العامة في جنوب إفريقيا التي تجري اليوم تحديات كبيرة لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، ويمكن أن تكون نقطة تحول في المشهد السياسي بعد هيمنته الطويلة على السلطة. الحزب يواجه انتقادات بسبب الفساد، وسيطرته على الدولة، وسياساته السيئة والتي تسببت في انقطاعات الكهرباء وزيادة البطالة والفقر. يتنبأ البعض بفقدان الحزب لأغلبيته في البرلمان، مما قد يضطره لتشكيل تحالفات للبقاء في السلطة.
إلى جانب التحديات الخارجية، يعاني الحزب أيضًا من صراعات داخلية بين فصائله المختلفة، مما يضعف موقعه ويزيد من فرص الفصائل الأخرى، مثل حزب جاكوب زوما الجديد، والذي يشكل تهديدًا خاصًا في إقليم كوازولو ناتال. كما يواجه الحزب التحديات من الأحزاب المعارضة، مثل حزب المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية.
بشكل عام، يُتوقع أن تكون هذه الانتخابات نقطة تحول في تاريخ جنوب إفريقيا، حيث يمكن أن تؤدي إلى إعادة تشكيل الخريطة السياسية للبلاد بعد فترة طويلة من هيمنة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي.