صدرت عن دار الوطن للتوزيع والنشر رواية للكاتب المسرحي عزيز الخلوفي بعنوان ” الكاموني ” كباكورة لمساره في مجال الكتابة، وهي رواية في 22 فصل، استند في متنها السردي الواقعي على ذكريات قرية الكاموني”سيدي علال البحراوي حاليا” في فترة الستينات وبداية الثمانينات، حين كان سيدي علال البحراوي يتشكل من ثلاث تجمعات فقط ، الفيالج ، دوار البورديل، وثكنة القوات المساعدة.. .
هذه الأخيرة هي المكان المحوري في الرواية، حيث يتعرف القارئ ألول مرة على نمط الحياة االجتماعية للأسر التي تعيش داخل الثكنة.
الرواية بالّدارجة المغربية السلسة تذغذغ الحواس، وأسلوب سردي شائق جمعت بين السيرة الذاتية والتماهي الروائي الزاخر بالصناعة المسرحية في السرد واقتناص اللحظات المؤثرة.
القصة في رواية “الكاموني” مشوقة في حبكتها، ومستوحاة من أحداث حقيقية ، يرويها لنا “حمادي” الذي يتنقل بنا في الفضاءات الثالث للكاموني السالفة الذكر، مع الإمتداد إلى غابة المعمورة المحيطة بهذه القرية والتنقل اليومي الى مدينة تيفلت من أجل الدراسة في ثانوية ابن آجروم عبر أجمل “كاميو” في العالم.
إن رواية الكاموني تضع القارئ أمام وقائع واحداث وتحولات اجتماعية وإنسانية وعواطف وشغف انساني يتقاطع فيه الجزئي بالكلي عايشها المؤلف. ونجح في تقديمها كنص سردي ماتع.
.ثكنة الكاموني هي أول رواية مغربية تتعرض للحياة الإجتماعية داخل ثكنات المغرب ولذلك فهي تستحق القراءة
