بعد مرور أربع سنوات على إعلان الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، تواصل إدارة الرئيس جو بايدن تأجيل فتح القنصلية الأمريكية في الداخلة. هذا التلكؤ يثير تساؤلات حول التزام الولايات المتحدة بتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ودعم فرص الاستثمار لفائدة المنطقة.
في تصريح له، أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الإدارة والموارد، ريتشارد آر فيرما، أنه ليس هناك تخطيط محدد في الوقت الحالي لفتح القنصلية الأمريكية في الداخلة، على الأقل ضمن ميزانية عام 2025.
وأشار المسؤول الأمريكي، إلى عدم تضمين تمويل هذا المشروع ضمن ميزانية الدبلوماسية الأمريكية للعام المذكور، موضحًا في رده على استفسار حول الموضوع أنه “لا يزال هناك جهد تخطيطي جارٍ لضمان وجود مناسب نظرًا للظروف الأمنية”.
جاء هذا التصريح في سياق الإعلان المشترك الذي صدر في 10 ديسمبر 2020، بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، والذي نص على “فتح قنصلية في جهة الصحراء الغربية، في مدينة الداخلة، لتعزيز الفرص الاقتصادية والاستثمارية لصالح المنطقة”.
من جهة أخرى، تظل الإشارات المتعلقة بالتزام الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء واضحة جدا ، ولكن التأخير في فتح القنصلية يثير تساؤلات بشأن مدى جدية الإدارة الأمريكية في تحقيق الالتزامات الدبلوماسية المتعلقة بالمنطقة.
بهذا التطور، يتزايد الضغط على الإدارة الأمريكية لتوضيح موقفها واتخاذ خطوات فعلية لتنفيذ القرارات السابقة بخصوص فتح القنصلية في الداخلة، بهدف تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية في المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب.