مُباشَـرة بَعـدَ الزّلـزال العـنـيـف الذي ضرب أجزاء شاسعة بإقـليم الحـوز وتارودانت، انـتَـقَـل أَغـلَب أعـضاء الرّابطة المغـربيّة لِلمُصـوّرين الصحافـيـيـن إلى عَـين المـكان، لِلقـيّام بِـواجِـبِـهم المِـهَـني تجاه هذه الفاجعة التي تجتازها البـلاد.
وخِـلالَ تَـواجُـدِها بالصُّفـوف الأمامية بِالمـناطق المنـكـوبة، سَجّـلت الرّابطة بافتِخار، التِـزَام أعـضائـها بِأخلاقـيّات المهنة في تغـطيتِهم لِلكارثة وانخراطهم الفعـلي في حملات التـبـرُّع بالـدّم والتضامن مع الضحايا والمُتضـرّرين، كَـما سجّـلَت مُقابِلَ ذلك وبِـكُلِّ أَسَـف، مجموعة من المُمارسات غـير المهنيّة واللّاأخلاقـيّة التي تستغل الحادث المأساوي في أغـراضٍ شخـصيّة، خُـصوصاً تِـلـكَ الفَـوضى العارمة التي يَـتـمُّ بها التـقاط الصوَر والفـيديوهات المُسيئة لكرامة الضحايا مِن طـرَفِ المُتَطفّـلـين عَـلى المِـهـنَة أو الذيـن يعـتَـبِـرون أَنفُـسَـهُم مُـؤثّـرين والمُستَـوى المُنحـطّ الذي تَعامَـلَت بِه بعض وسائل الإعلام الوطـنية والدّولية وشبكات التّـواصُل الاجـتماعي مع هـذه المأساة الإنـسانيّة.
وبِـناءً عَـلى ذَلِك، تُـدينُ الرّابطة المغـربيّة لِلمُصـوّرين الصحافـيـيـن، كُل الإنتهاكات والمُمارسات المُخِـلّة بأخلاقـيات المهنة، وتَـدعُـو جـميع الزّميلات والزُّملاء، الالتـزام بالمادّة الرابعة مِن ميثاق الاخلاقيات الصادر عـن المجلس الوطني للصحافة، كـما تُـناشِـد الجـهات المعـنيّة، وعَـلى رأسِـها النـيّابة العامّة، مِن أَجـلِ تَـفعـيل القـوانين الرّادعة لِهَـذِه المُـمارسات، حِـمايةً للأطفال والنّساء والفِـئات الهـشّة مِن هَـذا الاسـتِـغـلال الفَـظيع.