تفاعل عدد من الفنانين والإعلاميين المغاربة مع جريمة السعيدية، التي راح ضحيتها شابان مغربيان، أحدهما يحمل الجنسية الفرنسية، على يد خفر السواحل الجزائرية، الذين أطلقوا عليهما النار، بعدما ظلوا طريقهما وسط البحر، بعد مغيب شمس، يوم الثلاثاء المنصرم.
ومن ضمن هؤلاء الفنانين: الفنانة أسماء لمنور، التي تقاسمت صورة الضحيتين المغربيين، بلال القيسي، ابن عم الممثل العالمي عبد الكريم القيسي، وصديقه عبد العالي مشوار، الذي لا زالت الجزائر تصادر جثته وتمتنع عن تسليمها لذويه، وذلك عبر أحدث منشور لها عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام، علقت عليها قائلة “الله يرحمهم ويصبر أهلهم وذويهم وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وتقاسمت الإعلامية المغربية بقنوات “إم بي سي” هند بومشمر نفس الصورة على حسابها الرسمي بالأنستغرام، علقت عليها قائلة “إنا لله وإنا اليه راجعون الله يتغمدهم برحمته والله يصبر أهلهم”.
بينما عمدت الفنانة المغربة المقيمة بالإمارات، مريم حسين، على التذكير بالجريمة المأساوية عبر مقطع مصور أطلت فيه على متابعيها عبر خاصية الستوري بحاسبها الأنستغرامي، منددة في الآن نفسه بالجريمة التي اقترفتها الجزائر بدم بارد بعد دخول الشباب المغاربة للحدود عن طريق الخطآ، مناشدة السلطات المغربية التدخل من أجل رد الإعتبار لمواطنيها المغاربة.
في حين اختار الفنان المعتزل هاشم البسطاوي، إعادة تقاسم ستوري الرابور حليوة الخاصة بالترحم على ضحايا جريمة السعيدية، علق عليها قائلا “الله ياخذ الحق فلي سنانو لوبيا علينا..”.
في حين تقاسم الفنان هشام الوالي صورة الضحيتين عبر أحدث منشور له بالأنستغرام، كتب عليها “5 قرطاسات في الظهر والراس.. ولا حتى طلقات تحذيرية..وهذا ما يسمى إعدام ، الله يرحمهم، علق عليها قائلا “ليعلم العالم مع من حشرنا الله في الجوار..تبا لك أيها النظام الغبي البائس وإلى مزبلة التاريخ، رحم الله شبابنا المغدور وألهم أهاليهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون”.
جدير بالذكر أن عددا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، قد استفاقوا يوم أمس الخميس، على هول فيديو جثة الشاب المغربي الفرنسي بلال قيسي، الذي قتل برصاص خفر السواحل الجزائري، بعدما ظل طريقه بعرض البحر، عقب حلول الظلام، رفقة مجموعة من أصدقائه ورفقة شقيقه، الناجي الوحيد، الذي فضح بربرية الجار المتوحش والمجرد من الإنسانية، الذي أطلق الرصاص بوحشية وبدم بارد على مجموعة من الشباب الأبرياء والعزل.
من جهة أخرى، تصر سلطات الجار الحقود على تعنتها، إذا لازالت تصادر جثمان الشاب المغربي الثاني، عبد العالي مشوار، الذي تطالب أسرته بتسلم جثمانه ودفنه، ضاربة بذلك عرض الحائط الإنسانية وتعاليم الشريعة الإسلامية، التي توصي بإكرام الميت ودفنه.
بالمقابل، وعلى خلفية جريمة السعيدية، اعتقلت دولة الكابرانات مواطنا مغربيا فرنسيا آخرا، كانت قد أصابته، بعدما أطلقت عليه النار هو الآخر، لا لذنب سوى أنه دخل المجال الجزائري بالخطأ بعدما ظل طريقه رفقة أصدقائه بعد مغيب الشمس ونفاذ الوقود من دراجته المائية، ليتفاجأ بخفر السواحل وهو يقلبون دراجته المائية ويعتقلونه بعد إطلاق النار عليه، عوض تقديم يد العون له وإرشاده للرجوع إلى السعيدية.
جدير بالذكر، أن نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي قد طالبوا بفضح جار السوء وممارساته الوحشية واللاإنسانية واللجوء إلى المحكمة الدولية من أجل معاقبة مرتكبي الجريمة النكراء، التي كانت الجزائر ستطمسها لا محالة، خاصة أنها وقعت بالبحر وفي جنح الظلام، لولا لطف القدر ونجاة الشاهد الوحيد، ولفظ المياه لجثة شقيقه، التي اقتحمتها 5 رصاصات من أصل وابل من رصاصات الغل والعار.