ضربت عاصفة رملية مصحوبة بأمطار رعدية أمس الخميس بمدينة مراكش، وحجبت أشعة الشمس، حتى بدت المدينة وكأنها مغلفة بغطاء أحمر،
حيث تسببت العاصفة الرملية ، في مصرع شخص أربعيني بحديقة عرصة البيلك قرب ساحة جامع الفنا، بعد أن سقطت عليه شجرة، فيما أصيب شخصين بجروح وصفت بالبليغة.
وأفاد مصدر مطلع، أن الراحل كان جالسا تحت شجرة بحديقة عرصة البيلك، قبل أن تفاجئه شجرة وتسقط على رأسه، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى مستعجلات المستشفى الجامعي محمد السادس ليفارق الحياة هناك.
وقد زرعت العاصفة الخوف في نفوس المواطنين وزوار مدينة مراكش، ولم يسبق لهم ان شاهدوا هذه العاصفة من قبل.
وعاشت مدينة اكادير بدورها نفس الأجواء المضطربة مساء الأمس الخميس، حيث حجبت عاصفة رملية قوية الرؤية، وحولت المدينة السياحية إلى شبح في عز عطلة الصيف، حيث غطت الزوابع الرملية كورنيش المدينة الممتد على مسافة طويلة وعزلت باقي الأحياء وهرع الجميع ممن كان وقتها في الخارج الى الاختباء والاحتماء من العاصفة.
وكانت مديرية الأرصاد الجوية، حذرت في نشرة انذارية من المستوى الأحمر، من ارتفاع في درجات الحرارة ستتجاوز خلالها 48 درجة في مجموعة من المناطق، وانتشار زوابع رملية ورياح قوية في المناطق الجنوبية، وذلك بسبب التقلبات المناخية الحالية التي يشهدها المغرب والناتجة أساسا عن صعود كتل صحراوية جافة من الصحراء الكبرى نحو المملكة المغربية، وهو ما تسبب في ارتفاع درجات الحرارة طيلة هذه الأيام وأدى ايضا الى انتشار الزوابع الرملية في الجنوب، والرعد والأمطار القوية فوق المرتفعات خاصة بالأطلس.