قالت ماريا زخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن العلاقات السياسية والاقتصادية مع المغرب في أحسن حالاتها، مضيفة في تصريح للصحافة على هامش القمة الروسية الإفريقية بمدينة سان بطرسبورغ: “أننا سنسير على هذا المسار”. مؤكدة أن العلاقات التاريخية مع المغرب طيبة، وأن التعاون بين البلدين عميق ويشمل عدة مجالات.
ماريا زخاروفا خصصت حيزا كبيرا من الندوة الصحافية لتوضيح تصريحات مسؤولين روس بخصوص تدخلات غربية لإفشال القمة الروسية الإفريقية، إذ أكدت وجود ضغوط قوية على قادة دول إفريقية ومسؤولين لثنيهم عن الحضور إلى سان بطرسبورغ، وفق تعبيرها.
وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الذي يمثل جلالة الملك محمد السادس، قد حظي، باستقبال رسمي من طرف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حفل الترحيب برؤساء ورؤساء حكومات الدول المشاركة بالقمة الروسية الأفريقية في نسختها الثانية المنظمة بسان بطرسبرغ.
إذ تبادل اخنوش التحية بحرارة رفقة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وظهر الجانبان وهما يتبادلان الابتسامات قبل التقاط الصور الرسمية للحدث الروسي الأفريقي.
ويعد المغرب من بين الشركاء الأوائل بالنسبة لروسيا في القارة الإفريقية، والثاني من حيث حجم الواردات والصادرات، إذ ازداد حجم التبادل التجاري بـ 25 في المائة، وهي دينامية ظلت تتطور خلال الأشهر القليلة الماضية. وتسعى روسيا إلى تطوير العلاقات في مجالات الطاقة واللوجستيك والتكنولوجيات الجديدة والنقل الجوي.
وشهدت العلاقات بين المغرب وروسيا تطورا واضحا على جميع المستويات منذ زيارة جلالة الملك محمد السادس لموسكو في 2016، حيث تم التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون بين المغرب وروسيا، والذي ترأسها حينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلادمير بوتين.
وتدعم روسيا المغرب بقوة في العديد من مشروعات الطاقة وأبرزها تشييد محطة الطاقة الحرارية في جرادة، وسد المنصور الذهبي، وخط نقل الكهرباء بطول 200 كيلومترا، ومحطة مولاي يوسف لتوليد الطاقة الكهرومائية، إضافة إلى تشييد الوحدة للطاقة الذي تم بدعم روسي، ويعد أحد أكبر المنشآت في العالم العربي وأفريقيا حيث يولد 30 في المائة من كهرباء المغرب، وتعتبر روسيا سوقا ممتازة للمنتوجات المغربية خاصة الفلاحية منها.