عقدت الفيدرالية المغربية للاعلام، الاثنين، بالرباط، جمعا عاما عاديا، تم تخصيصه لإعادة هيكلة اجهزتها التقريرية من مكتب ولجان، بحضور عدد من مدراء الاذاعات الخاصة والجرائد الالكترونية والورقية ووكالات التواصل والاعلام.
و في بداية هذا الاجتماع، اكد رئيس الفيدرالية، كمال لحلو، ان هذا الاجتماع يأتي في ظرفية خاصة، يطبعها تباين الموافق بشأن، العديد من القضايا، في مقدمتها مشروع قانون إحداث لجنة مؤقتة لتسيير المجلس الوطني للصحافة، والمرسوم الجديد لدعم المقاولات الاعلامية، مبرزا ان الفيدرالية تسعى إلى تعميق النقاش بشان هذه المشاريع بعيدا عن الحسابات الضيقة بغض النظر عن الجهة التي تصدر عنها، داعيا إلى استحضار مصلحة القطاع. وأكد ان المشهد الإعلامي ينبغي ان يظل فضاء منفتحا على كل التوجهات في إطار التعددية الديمقراطية.
وفي هذا السياق دعا رئيس الفيدرالية المغربية للإعلام كافة المؤسسات الإعلامية والزملاء الصحافيين للالتحاق بالفيدرالية في اطار رؤية منسجة مبنية على الاعتدال والتعاون لخدمة مصلحة القطاع والعاملين فيه.
وخلال هذا الجمع العام، تم التاكيد من طرف الاعضاء على ما يلي:
1. الدعوة الى توحيد الجسم الاعلامي ونبذ التشرذم والتصادم والتفرقة وإعلاء المصالح العليا للوطن.
2. التأكيد على أهمية استمرارية الحوار مع الحكومة لإيجاد حلول عاجلة وناجعة لكل المشاكل التي تواجه القطاع الاعلامي بمختلف مكوناته وتخصصاته.
3. ضرورة ربط الدعم بعقد برنامج يقوم على احترام ثلاثة مبادئ: الالتزام بالمهنية، واحترام اخلاق المهنة، وجعل الاعلام يصب في خدمة القضايا الوطنية الكبرى.والحرص على الا يفقد هذا الدعم الاعلام استقلاليته او يحدّ من دوره في التنبيه والانتقاد، في إطار الالتزام بقواعد المهنية، وفي نطاق ما يسمح به القانون.
4.الترافع من اجل مراجعة الشروط والمعايير المعمول بها حاليا في مجال الدعم الاعلامي وتمكين الصحافيين من بطاقة الصحافة.
5. تحسين اوضاع المقاولة الصحفية والعاملين بها، مع تنقية القطاع من الانزلاقات والإنحرافات التي بات مجالا خصبا لها. ومواكبة المقاولة الاعلامية الصغيرة من اجل تأهيلها ودعمها بالامكانيات الضرورية لتطوير عملها والارتقاء بخدماتها.
6.اعتماد مقاربة واضحة تتبنى الخط الوسطي المعتدل، واعتبار المكونات الفاعلة في الحقل الاعلامي شريكة ومكملة للحوار البناء والهادف الذي تسعى اليه الفدرالية.
7.دعوة الوزارة الوصية إلى الانفتاح على مقترحات جديدة تأخد بعين الاعتبار صورة المغرب في الخارج وتحسين الخدمات العمومية المرتبطة بالإعلام وكذا تعبىئة الامكانيات اللازمة لخدمة القضايا الوطنية للمغاربة داخليا وخارجيا.
8. الدعوة إلى فتح حوار جاد حول مستقبل الصحافة والإعلام في ظل التحديات التي تفرضها التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وفي ظل الاكراهات المحلية الإقليمية والدولية.