دعت مقررة أممية مستقلة إلى وقف أعمال الترهيب والتكميم والقمع التي تقترفها السلطات الجزائرية ضد حركة حقوق الإنسان.
وأعربت ماري لاولر، المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنية بوضعية المدافعين عن حقوق الإنسان، عن قلقها إزاء الحملة المتزايدة على المجتمع المدني من قبل السلطات الجزائرية، بعد حل الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان وتجمع العمل الشبابي، وهما من أهم الجمعيات الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان في الجزائر.
وأورد الموقع الإخباري للأمم المتحدة عن المقررة قولها “إن قرار حل هاتين الجمعيتين الحقوقيتين اللتين تحظيان باحترام كبير يعكس قمعا مقلقا لمنظمات المجتمع المدني ويقوض بشكل خطير المساحة المتاحة للمدافعين عن حقوق الإنسان للتواصل والتعبير عن أنفسهم بحرية والقيام بأنشطتهم المشروعة في مجال حقوق الإنسان”، مطالبة بإلغاء قرارات حل هاتين المنظمتين المعروفتين في مجال حقوق الإنسان.
Très peinée d’apprendre que le Conseil d’État algérien a confirmé la dissolution de l’association RAJ, active dans le pays depuis 1993. Cela réduit davantage l’espace dévolu à la société civile après la dissolution d’une autre ONG majeure, la LADDH.
Voir: https://t.co/phedFcKUxK pic.twitter.com/xyQVee4WZD— Mary Lawlor UN Special Rapporteur HRDs (@MaryLawlorhrds) February 23, 2023
وسجلت المقررة الأممية الخاصة أن الإجراءات ضد الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لم تحترم مبادئ الحق في محاكمة عادلة، حيث لم يتم إبلاغ الجمعية بالدعوى المرفوعة ضدها من قبل وزارة الداخلية في ماي 2022، ولا بموعد المحاكمة أمام المحكمة الإدارية في يونيو 2022، ولا بقرار الحل.
وذكرت ماري لاولر بأن الرابطة لم تتح لها الفرصة لفحص التهم الموجهة إليها وتقديم دفاعها.
وفي نفس السياق، أشارت المقررة إلى أن تجمع العمل الشبابي كان أيضا موضوع قرار حل من قبل المحكمة الإدارية في أكتوبر 2021، في انتظار جلسة الاستئناف التي ستعقد في 23 فبراير 2023 لدى مجلس الدولة.
وقالت “إننا نتقاسم مخاوف جدية بشأن العديد من أحكام القانون الجزائري الخاص بالجمعيات، والتي تتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وخلصت المقررة الأممية إلى أن قرارات الحل تصدر في مناخ لا يشعر فيه المدافعون عن حقوق الإنسان بالأمان للقيام بعملهم وممارسة حقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات، مبرزة تعرض العديد من أعضاء الرابطة لعراقيل وانتقامات على خلفية تعاونهم مع الأمم المتحدة، لاسيما خلال مشاركتهم النشطة في الاستعراض الدوري الشامل للجزائر برسم العام 2022.