زار وفد طبي فلسطيني يمثل المؤسسات الاستشفائية بالقدس، اليوم الأربعاء، مفتشية الصحة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية، والمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط، وذلك في إطار زيارة للمملكة تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف.
وتندرج هذه الزيارة في إطار برنامج عمل وكالة بيت مال القدس الشريف للدعم الاجتماعي، الذي تنفذه بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وتحت الإشراف المباشر لجلالته، لفائدة عدد من القطاعات بالقدس.
ويضم الوفد الفلسطيني كلا من فادي الأطرش، مدير مستشفى المطلع (الأوغيستا فيكتوريا)، سكرتير عام شبكة مستشفيات القدس الشرقية، وعدنان فرهود، مدير مستشفى المقاصد، وماهر ديب، المدير الطبي لمستشفى مار يوسف (الفرنساوي)، ومحمد جاد الله، ممثلا عن المركز الصحي العربي وعيادات الأقصى الشريف، إلى جانب كوادر ميدانية وطبية وأساتذة أطباء.
وهكذا قام الوفد الفلسطيني بزيارة لمفتشية الصحة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية، حيث أجرى لقاء مع الطبيب الجنرال دو بريكاد، محمد عبار، مفتش مصلحة الصحة العسكرية.
وتم خلال هذا اللقاء عرض مختلف التدخلات التي قامت بها المستشفيات الميدانية التي بعثت بها المملكة عبر العالم، وخاصة في قطاع غزة وإفريقيا.
وأعرب الجانب الفلسطيني بهذه المناسبة عن رغبته في الاستفادة من التجربة المغربية من خلال إنشاء مستشفى ميداني على شاكلة المستشفيات الميدانية المغربية.
إثر ذلك، كان للوفد الفلسطيني لقاء مع الطبيب الجنرال دو بريكاد، المهدي الزبير، الطبيب الرئيسي للمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط.
وبهذه المناسبة، اطلع الوفد على التطور الذي عرفه المستشفى، وخاصة منذ تجديده، كما وقف على سير مختلف المصالح.
وبعد ذلك قام الوفد بزيارة لبعض المصالح والتخصصات بالمستشفى العسكري الدراسي، خاصة تلك التي تدخل في إطار عمل المستشفيات الميدانية.
وبهذه المناسبة، أكد فادي الأطرش، أمين سر شبكة مستشفيات القدس والمدير التنفيذي لمستشفى المطلع في القدس، في تصريح للصحافة، أن هذه الزيارة ترمي إلى فتح أفق للتعاون وإيجاد فرص لبناء القدرات وتبادل الخبرات بين الطرفين.
وأعرب عن فخره بالتواجد في مؤسسة استشفائية مغربية وعربية بهذا المستوى، وبالتطور المؤسسي الذي بلغته المؤسسات الاستشفائية بالمغرب، مؤكدا على أهمية إيجاد سبل للتعاون والاستفادة من التجربة المغربية لبناء القدرات في القطاع الصحي الفلسطيني.
وقال عدنان فرهود، مدير مستشفى المقاصد بالقدس، في تصريح مماثل، إن هذه الزيارة مثلت مناسبة للاستفادة من الخبرات الطبية المغربية وكذا تقاسم التجربة الفلسطينية في طب الطوارئ مع الجانب المغربي، معربا عن الأمل في استمرار وتطوير العلاقة بين الجانبين.
ولفت إلى أن الدعم الذي قدمه بيت مال القدس الشريف لمستشفى المقاصد تحديدا، كان له الأثر الكبير على استمرارية عمل المستشفى وتقديمه للخدمات الطبية، خاصة للجرحى، وذلك في ظل المشاكل المالية التي يعاني منها، معربا عن رغبة مستشفى المقاصد في الاستفادة من نقل خبرات المستشفى العسكري المغربي استعدادا لأي طوارئ محتملة.
أما محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، فأبرز من جانبه، في تصريح مماثل، أن هذه الزيارة التي تندرج في إطار برنامج زيارات مديري المؤسسات الاستشفائية المقدسية للمغرب، شكلت مناسبة لإطلاع الوفد الطبي الفلسطيني على التجهيزات الطبية والخبرات المغربية ذات المستوى العالي، والتوقف عند ما راكمته المملكة من تجارب وخبرات في هذا المجال.
وأضاف السيد الشرقاوي أن الحضور القوي للمغاربة من خلال المستشفيات الميدانية العسكرية التي أقيمت بأمر صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مختلف بلدان العالم، وفي قطاع غزة من أجل دعم الفلسطينيين ومساندتهم، سيمثل تجربة ملهمة ومفيدة سيستفيد منها الأشقاء الفلسطينيون من خلال مؤسساتهم الاستشفائية.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف برمجت، بدعم وتنسيق من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب، زيارات لعدد من المؤسسات الاستشفائية الكبرى وكليات الطب والصيدلية في كل من الرباط والدار البيضاء، والمختبرات الوطنية المرجعية، وذلك للتعرف عن ق رب على البيئة الاستشفائية والتعليمية في البلاد، واستشراف آفاق التعاون بين المؤسسات الصحية في المغرب وفي القدس بفلسطين.