أفادت السلطات التركية، اليوم الأربعاء، بأن أكثر من 50 ألف مبنى يجب هدمها بشكل عاجل نتيجة تضررها بالزلزال العنيف الذي ضرب جنوب البلاد الأسبوع الماضي.
وأوضح وزير البيئة والإسكان التركي، مراد قوروم، أن أكثر من 50 ألف مبنى في الولايات العشر المنكوبة تعرضت لأضرار جسيمة لا يمكن إصلاحها، لذلك سيتم هدمها بشكل عاجل.
من جانبه، قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إنه تم الانتهاء من تقييم 40 بالمائة من المباني المتضررة في مناطق الزلزال، كاشفا عن أن ما يقارب 50 بالمائة من المباني المتضررة في مدينة أنطاكيا سيتم هدمها، ونفس الشيء بالنسبة لمدينة هاتاي.
وشدد صويلو في مؤتمر صحفي على ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن انهيار المباني، مشيرا إلى أنه ما زال هناك أحياء يتم إخراجهم من تحت الأنقاض و”هذا يرفع أملنا في إنقاذ المزيد من الأشخاص”.
وأضاف أن الحكومة قادرة على إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال خلال عام رغم حجم الكارثة.
وبعد 9 أيام من الزلزال، تمكنت مروحيات عسكرية تركية من إيصال المساعدات للمتضررين في القرى النائية بولاية أدي يامان، والذين انقطعوا عن العالم بسبب تدمير البنى التحتية.
كما تواصل الطائرات العسكرية شحن المساعدات الإنسانية التي ترسلها دول مختلفة من مطار إسطنبول الدولي إلى المناطق المتضررة من الزلزال جنوبي البلاد.
يذكر أن الزلزال، الذي بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريختر، ضرب فجر الاثنين 6 فبراير، منطقة “بازارجيق” بولاية “قهرمان مرعش” جنوبي تركيا، حيث خلف دمارا واسعا بولايات “غازي عنتاب” و”أضنة” و”ملاطيا” و”ديار بكر” و”شانلي أورفا” و”عثمانية”، علاوة على “قهرمان مرعش”، مركز الزلزال.
وبعد بضع ساعات من هذه الهزة العنيفة الأولى، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب بنفس الشدة تقريبا، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول، مما فاقم حصيلة الفاجعة.
وتم إعلان الحداد الرسمي لمدة سبعة أيام، وحالة الطوارئ في المناطق المنكوبة لمدة ثلاثة أشهر.
ووفقا لآخر حصيلة أعلن عنها مساء أمس الثلاثاء، ارتفع عدد الوفيات إلى 35 ألفا و418 حالة، وما يفوق 80 ألف مصاب.